وزير قطاع الأعمال يشهد تكريم الشركات المساهمة في صيانة “كيما”.. ويؤكد: التكامل الصناعي الوطني أساس التطوير

شهد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، احتفالية خاصة لتكريم عدد من الشركات المصرية التي ساهمت في إنجاز أعمال الصيانة بمصنع شركة الصناعات الكيماوية المصرية “كيما” بأسوان، إحدى شركات القابضة للصناعات الكيماوية. جاء ذلك تقديرًا لدورها في رفع كفاءة التشغيل والإنتاج، بما يعزز من قوة القطاع الصناعي المصري.

وأكد الوزير خلال كلمته أن ما تحقق في “كيما” يعد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الكيانات الوطنية، مشيرًا إلى أن الشركات المصرية بما تمتلكه من خبرات وكوادر مؤهلة قادرة على دعم خطط التطوير وتوطين التكنولوجيا. وأضاف أن قطاع الأسمدة يمثل أولوية استراتيجية في خطط الوزارة، نظرًا لدوره الحيوي في تلبية احتياجات الزراعة وزيادة الصادرات.

شركات وطنية في صدارة الإنجاز

حظيت أعمال الصيانة في “كيما” بمشاركة بارزة من الهيئة العربية للتصنيع، ومصانعها المتخصصة، إلى جانب شركتي “صان مصر” و”حلوان للأسمدة”، حيث أشاد الوزير بكفاءتها في التنفيذ والتزامها بأعلى معايير الجودة والسرعة.

كما تم تكريم عدد من القيادات الصناعية على مساهماتهم، من بينهم اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والمهندس حسن عبد العليم رئيس “حلوان للأسمدة”، والمهندس محسن قطب رئيس “صان مصر”، والمهندس خالد إبراهيم رئيس “إنبي”. كذلك شمل التكريم المحاسب عماد الدين مصطفى، العضو المنتدب التنفيذي السابق للقابضة الكيماوية، تقديرًا لجهوده في تطوير القطاع.

مشروعات جديدة لتعزيز الإنتاج

وأشار الوزير إلى أن “كيما” تشهد حاليًا تنفيذ مشروعات إنتاجية كبرى، منها وحدة لإنتاج حامض النيتريك بطاقة 600 طن يوميًا، وأخرى لإنتاج نترات الأمونيوم بطاقة 800 طن يوميًا، بما يعزز القدرات الإنتاجية للشركة وفق أحدث المعايير البيئية والفنية.

من جانبه، أعرب اللواء مختار عبد اللطيف عن اعتزاز الهيئة العربية للتصنيع بالتكريم، مؤكدًا أن الهيئة تمتلك إمكانات متقدمة تمكنها من المساهمة في مختلف مشروعات الصناعة والصيانة محليًا ودوليًا، بما يرسخ هدف الدولة في تعميق التصنيع المحلي وخفض الاعتماد على الاستيراد.

إنجازات “كيما”

وتعد “كيما” من القلاع الصناعية الكبرى في صعيد مصر منذ تأسيسها عام 1956، حيث حققت في العام المالي 2024/2025 أعلى إيرادات في تاريخها بلغت 8.6 مليار جنيه، بزيادة 132% عن العام السابق. كما أعادت الشركة تشغيل مصنع الفيروسيليكون بعد تطويره لإنتاج “السيليكو منجنيز” بطاقة 18 ألف طن سنويًا، مع إضافة أنظمة فلاتر متطورة توافق المعايير البيئية.

شهد الحفل حضور عدد من قيادات وزارة قطاع الأعمال العام، ورؤساء الشركات القابضة والتابعة، في تأكيد جديد على أهمية تكامل الجهود الوطنية لدعم الصناعة المصرية.